صرّح زعيم شعب تتار القرم مصطفى جميليوف في مقابلة مع صحيفة “أوبوزريفاتيل” نشرت في 4 أيار/ مايو الجاري أن الغزاة في شبه جزيرة القرم يشتكون طوال الوقت من نقص المياه، لكنهم يؤكدون في نفس الوقت إن حوالي 5 إلى 6 ملايين سائح من الدولة المعتدية روسيا سيزورون القرم.
وقال جميليوف:” ليس واضحًا ماذا سيقدمون لهم ليشربوه. إنهم بحاجة إلى هذه الضجة الإعلامية لإظهار كما لو أن السياحة في شبه جزيرة القرم بخير. وفيما يتعلق بطعام السياح، يجلب الكثير منهم أطعمتهم معهم”.
وأكد زعيم تتار القرم أن المحتلين يتوصلون من وقت لآخر إلى حلول مزعومة لمشكلة المياه في شبه الجزيرة من أجل “إعطاء الأمل” للسكان.
وأضاف:”لقد جلبوا بالفعل حوالي نصف مليون شخص، يدفعون سكانهم إلى الأراضي المغتصبة. عدا عن ذلك، تستهلك القواعد العسكرية كميات كبيرة من المياه”.
وأشار إلى إن مشكلة إمدادات المياه هي من صنع المحتلين أنفسهم، على سبيل المثال، باستهلاكها لبناء مساكن للروس الذين تحاول الدولة المعتدية استبدال السكان الأوكرانيين وتتار القرم بهم.
وأشار جميليوف إلى أن الأنظمة الشمولية تسقط فجأة، مثلما سقط الاتحاد السوفييتي.
وقال: “فضلًا على ذلك، لا يمكن مقارنة إمكانات روسيا بإمكانات الاتحاد السوفيتي.الناتج المحلي الإجمالي لروسيا أدنى من الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا، وهي أصغر بعشرات المرات من روسيا الاتحادية”.
وأضاف:”تواصل روسيا، بدلاً من زيادة الناتج المحلي الإجمالي ، توجيه الأموال للأسلحة وحملات الكرملين الإعلامية المضللة. في الواقع، في الدولة المعتدية، في المتوسط، ينفقون على الجندي الواحد خمس مرات أقل من دول الناتو”.