صرح مستشار مدير مكتب الرئيس ميخايلو بودولياك بأن شبكة ضغط من السياسيين والصحفيين بدأت العمل في أوروبا للترويج لفكرة التوصل إلى حلول وسط مع روسيا، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لأوكرانيا.
وقال: ” بدأت في أوروبا شبكة الضغط التي أنشأتها روسيا الاتحادية على مدى 20 عامًا في العمل مرة أخرى، اشترت السياسيين والصحفيين الذين بدأوا يرفعون رؤوسهم مرة أخرى ويقولون دعونا نعمل لكي لا تشعر روسيا بالمهانة. لا، فبعد هذه الحرب يجب أن تشعر روسيا بأكملها بأنها أمة مذلة، لأنه لا يمكن أن توجد الحضارة بوجود مثل هذه الحالة البربرية”.
وشدد بودولياك على أن شرط وقف إطلاق النار من جانب أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية وكذلك بعض التنازلات الإقليمية أمر غير مقبول “لأن شعبنا دفع ثمناً باهظاً للحرب”.
وأضاف: “أما بشأن التنازل عن شيء من أجل حفظ ماء وجه بوتين فهو أمر مستحيل، هذا ليس موضوعاً للمساومة، فلن تنتهي الحرب إذا تنازلنا عن شيء، ولقد تحدث الرئيس زيلينسكي عن هذا”.
وأعرب بودولياك عن اعتقاده بأن الأوكرانيين في الشرق والجنوب يكرهون “العالم الروسي” أكثر من غيرهم.
وقال: “لا ينظر السكان الأوكرانيون على الإطلاق إلى “العالم الروسي”، فهذا ليس عام 2014. الأوكرانيون لا يطيقون الروس، خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية. أريد أن يفهم الشركاء الأوروبيون ذلك. ثمن الحرب في أوكرانيا باهظ جدا. لقد تعذب وقُتل الكثير من المدنيين… هذه هي فلسفة روسيا الاتحادية، القدوم إلى أوكرانيا لممارسة القتل الجماعي والاغتصاب”.
