صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة ” فاينانشيال تايمز” بأن القوات المسلحة الأوكرانية “غير قادرة على الهجوم” بسبب عدم كفاية التسليح.
وقال زيلينسكي: “نحن أضعف من حيث التكنولوجيا، لذلك نحن غير قادرين على التقدم، ونتكبد خسائر كبيرة، والحفاظ على حياة الناس من أولوياتي”.
وقال إن طرد القوات الروسية إلى المواقع التي تم الاستيلاء عليها قبل الغزو في 24 شباط/ فبراير سيعني “نصرًا مؤقتًا جديًا”، لكن السيادة الكاملة على البلاد تظل الهدف النهائي. وشدد على أن “النصر يجب أن يتحقق في ساحة المعركة”.
وأكد زيلينسكي أنه منفتح على محادثات السلام، وأنه يجب إجراء محادثات السلام وجهاً لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه “لا يوجد من نتحدث معه غيره”.
وانتقد زيلينسكي ما رآه في محاولات بعض الحلفاء الغربيين دراسة شروط وقف إطلاق النار دون مشاركة كييف.
وقال: “نحن بحاجة إلى اهتمام مستمر من الغرب، والدعم الغربي لسيادة أوكرانيا. لا يمكن أبدا أن تكون هناك مفاوضات وراء أوكرانيا. كيف يمكننا التوصل إلى وقف لإطلاق النار على أراضي أوكرانيا دون الاستماع إلى موقف هذا البلد؟ هذا غريب جدا”.
كما لفت إلى أن العقوبات الغربية “لا تؤثر في الواقع” على موقف روسيا، وأشار إلى أن موسكو تبحث باستمرار عن طرق للالتفاف على القيود.
وأشار أيضًا إلى أن بعض الحكومات الغربية سئمت العواقب الاقتصادية للعقوبات المفروضة على روسيا وتبحث عن طرق لتخفيف نفوذها لحماية مصالحها التجارية.
قال زيلينسكي : “إنهم يدعمون أوكرانيا، لكنهم يتحققون مما يمكن فعله لتخفيف العقوبات حتى لا تعاني الأعمال التجارية”.
وقال إن الحلفاء يمكنهم فعل المزيد لإحضار روسيا إلى طاولة المفاوضات من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة وتشديد العقوبات الاقتصادية ضد موسكو، بما في ذلك حظر كامل للنفط والغاز. وشدد على أنه لا ينبغي أن يكونوا مجرد وسطاء، ولكن يجب أن يضمنوا وقف موسكو للأعمال العدائية والالتزام بأي وقف لإطلاق النار.