دعم بايدن واستقالة أفاكوف ومقال بوتين: مراجعة لوسائل الإعلام الأجنبية حول أوكرانيا

مقالات
QHA Arabic
17 يوليو 2021
QHA Arabic
17 يوليو 2021

أوكرانيا وخط  أنابيب الغاز “السيل الشمالي 2”

أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنهما لن يسمحا لروسيا باستخدام خط أنابيب الغاز” السيل الشمالي 2 كسلاح ضد أوكرانيا.

وفقًا لقناة CNBC لطالما كان خط الأنابيب مصدرًا للتوتر بين واشنطن وبرلين، ولكن في 15 يوليو، اتفق الزعيمان على معارضة أي جهود من جانب روسيا لاستخدام  “السيل الشمالي 2 ” لأغراض سياسية.

قال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن : “على الرغم من أنني كررت الإعراب عن قلقي بشأن “السيل الشمالي 2 “، إلا أننا متحدون تمامًا مع المستشارة ميركل في الاعتقاد بأنه لا ينبغي السماح لروسيا باستخدام الطاقة كسلاح لإكراه جيرانها أو تهديدهم”.

كما أوضح الرئيس الأمريكي سبب عدم تطبيقه عقوبات على خط الأنابيب الروسي.

قال:”عندما أصبحت رئيسًا، تم إنجاز كل شيء بنسبة 90%، وبدا فرض العقوبات عديم الجدوى “.

بدورها، أشارت ميركل إلى أنه لا ينبغي أن يتغير دور أوكرانيا كبلد عبور للغاز الطبيعي بعد تشغيل خط “السيل الشمالي 2”.

ووعدت:” سنتخذ إجراءات فعالة إذا لم تحترم روسيا هذا الحق لأوكرانيا”.

نظرة بوتين ثابتة على الماضي

نادرًا ما تظهر أوكرانيا في الصفحات الأولى للصحف، لكنها تظل واحدة من أهم الدول في العالم.

هكذا يبدأ مقال في صحيفة ” Bloomberg”  مخصص للعلاقات الروسية الأوكرانية،  يناقش فيه الصحفي ليونيد بيرشيدسكي على وجه الخصوص مقالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا.

كتب بيرشيدسكي: “قد يصف الطبيب النفسي المقال بأنه محاولة للتغلب على الصدمة المؤلمة التي تعرض لها الزعيم الروسي ، وسيرى فيه الخبير من أوكرانيا أو روسيا أنه محاولة شريرة لتبرير المزيد من العدوان الروسي ، ويمكن لباحث الدعاية أن يفسرها على أنها محاولة للتحدث مع الأوكرانيين مباشرة دون النخب الأوكرانية ووسائل الإعلام”.

ويضيف :”ليس من المستغرب أن يحتوي هذا العمل الشاق المثير للجدل على كل هذه الجوانب المتناقضة بشدة وأكثر من ذلك”.

يؤكد المؤلف أن جوهر مقال بوتين هو أنه من المفترض أن الأوكرانيين والروس “شعب واحد” يتحدث نفس اللغة ويعترف بالأرثوذكسية. ومع ذلك، حاول كل من بولندا والنمسا والمجر وحتى لينين عرقلة  هذه “الوحدة”.

ويتابع:” أوضح بوتين أن البلاشفة وفلاديمير لينين هم الذين ارتكبوا خطأ تشكيل الاتحاد السوفيتي كاتحاد من الدول القومية مع الحق في الانفصال، بدلاً من تضمين تلك الدول في روسيا كمناطق تتمتع بالحكم الذاتي ببساطة، كما اقترح جوزيف ستالين”.

في المقال  دعا بوتين الدول التي غادرت الاتحاد السوفيتي للعودة إلى الحدود التي كانت عليها قبل عام 1922. ومع ذلك ، لا ينطبق هذا لسبب ما على روسيا، التي تضمنت خلال الحقبة السوفيتية عددًا من الأراضي – توفا ومنطقة كالينينغراد والأراضي التي تم الاستيلاء عليها في فنلندا وجزر الكوريل وما إلى ذلك.

وتابع الصحفي:”إن الهجوم على السياسة الوطنية للبلاشفة أمر غير عادي لنظرة بوتين التي يغلب عليها الطابع السوفييتي للعالم،  فهو الرجل الذي أعاد نشيد الحقبة السوفيتية إلى روسيا وبنى الأسس الأيديولوجية لنظامه على أفضل أوقات الاتحاد السوفيتي، لحظة  انتصاره على النازيين”.

وأوضح  بيرشيدسكي أن بوتين يحاول إخبار الأوكرانيين أن قيام دولتهم هو مصادفة، وأن مقاومتهم للعدوان الروسي لا طائل من ورائها، وأن مصيرهم كشعب مرتبط ارتباطًا وثيقًا بروسيا.

وكتب:”في النهاية، هناك شيء واحد واضح من المقال: وجهة نظر بوتين تحولت بقوة إلى الماضي. إنه يشعر بخيبة أمل ولا يريد أن يتحمل حقيقة أن الأمور لم تعد كما كانت من قبل”.

السابقون ضد الحاليون

حاول المئات من ضباط الشرطة الأوكرانيين المتقاعدين اقتحام مبنى البرلمان يوم الأربعاء 14 يوليو، مطالبين بزيادة معاشاتهم التقاعدية.

وبحسب رويترز، جاءت المظاهرة في اليوم التالي للاستقالة المفاجئة لوزير الداخلية أرسين أفاكوف، الذي يقود الشرطة منذ 2014 ولم يقدم تفسيرات علنية لقراره المغادرة.

وكسر ضباط الشرطة السابقون العوائق الخارجية واقتربوا من البرلمان قبل أن تدفعهم الشرطة الحالية للتراجع. وقالت وكالات الأنباء إنهم وقت لاحق في أغلقوا الشارع واعتصموا بمبنى الحكومة.

ورفض مكتب فلاديمير زيلينسكي والمتحدث باسم أفاكوف التعليق على أسباب استقالته.

استقالة أفاكوف فرصة لإصلاح الشرطة

تم تخصيص مقال بشأن استقالة أفاكوف على الموقع البريطاني حول السياسة الدولية والثقافة ” Open Democracy”  .

ويشير المقال إلى أن وزير الداخلية وقع خطاب استقالته، وأنهاه بعبارة “يشرفني!”، لكن من غير المرجح أن يستخدم أي أوكراني هذه العبارة لوصف فترة ولاية أفاكوف التي استمرت سبع سنوات منذ عام 2014.

جاء في المقال: “كان لدى أفاكوف تفويضًا مطلقًا لإصلاح الشرطة الأوكرانية، و بدلاً من ذلك، استخدم وزارة  الداخلية كقاعدة خاصة به للسلطة السياسية، حيث بقي في منصبه في عهد رئيسين ورغم دعوات متكررة لاستقالته. لا يبدو أن إرث أفاكوف يتكون من إصلاح الشرطة، ولكن بشكل أساسي من ثقافة الإفلات من العقاب للشرطة الأوكرانية، التي شاركت في التدخل في التحقيقات والعنف والسلوك غير المهني من خلال سلسلة من القضايا البارزة والمأساوية”.

وفقًا لدينيس كوبزين ، ضابط شرطة سابق، ومدير معهد خاركيف للبحوث الاجتماعية حالياً، فإن المشاريع المعلنة بصوت عالٍ للتطهير والتقييم العام للفعالية وغيرها تجمدت جميعها لسنوات في شكل “تجارب” ولم تنتشر على نطاق واسع .

ويوافقه الرأي يفهين كرابيفين، الخبير في مركز السياسات والإصلاحات القانونية، في رأيه، لم يتم الترويج للإصلاحات في شرطة الدوريات من قبل أفاكوف ، ولكن من قبل الإصلاحيين الأجانب: المسؤولين الجورجيين خاتيا ديكانويدزي وإيكا زغولادزي.

قال كرابيفين :”هل نحتاج إلى إصلاح إضافي للشرطة؟ نعم، واستقالة أفاكوف هي فرصة لهذا الإصلاح”.